يُعرَّف التنمر على أنه سلوك عنيف وغير مرغوب فيه بين الأطفال في سن المدرسة, فيه طفل واحد او مجموعة أطفال يختارون طفل اخر او عدة أطفال ويتعاملون معهم بعدائية تقريبا بشكل يومي, أي أن هذا السلوك يكون ممنهج ويتكرر بوتيرة عالية.
العديد من البالغين يعتبرون التنمر سلوكًا مسيئًا، لكن عددًا كبيرًا منهم لا يأخذون التنمر على محمل الجد ويعتبرونه جزءًا طبيعيًا من الطفولة والمراهقة. لكن التنمر ليس ضارًا فحسب, بل يمكن أن تكون نتائجه كارثية على ضحايا التنمر والبيئة وحتى على المتنمر نفسه.
أنواع التنمر:
- العنف الجسدي.
- الرفض الاجتماعي ومقاطعة الطفل.
- العنف اللفظي مثل الألقاب المسيئة, السخرية من شكل الطفل\لباسه\عائلته.
- استغلال الطفل ماديا وتهديده.
- نشر معلومات مسيئة عن الطفل على شبكات التواصل الاجتماعي.
نحن نعلم اليوم أن الضرر الناجم عن السلوكيات العنيفة المذكورة أعلاه له نفس التأثير المدمر مثل العنف الجسدي على نفسية الأطفال الذين يتعرضون للتنمر.
ما هي المشاعر التي قد ترافق ضحايا التنمر؟
تدني بالتصور الذاتي، تدني احترام الذات, الاكتئاب, القلق انخفاض التحصيل الدراسي, الابتعاد الاجتماعي عن أبناء جيلهم، الانخراط في سلوكيات إيذاء النفس، اضطرابات الأكل ، وحتى الانتحار.
هل هناك أطفال أكثر عرضة لأن يكونوا ضحايا للتنمر؟
- الأطفال الذين يعانون من اضطراب الاصغاء والتركيز او الاضطراب الحسي بسبب اندفاعيتهم وصعوباتهم العضوية بالتنظيم العاطفي.
- أولاد لطيفين وهادئين أيضا ممكن أن يكونوا عرضة اكثر للتنمر.
- أطفال لوالدين لديهم حماية مفرطة معرضون بشكل أكبر لخطر الوقوع ضحايا التنمر.
- أطفال كبروا ببيئة مليئة بالاهمال العاطفي, العنف الأسري وصعوبات مادية.
كيف ممكن ان اعرف ان طفلي قد يكون ضحية التنمر:
- اذا ظهرت عليه علامات الاكتئاب (بالجيل الصغير قد تظهر بفرط الحركة وحساسية مفرطة واستعمال العنف مع اخوته).
- اذا عزل نفسه عن الاخرين.
- اذا تجنب الذهاب الى المدرسة او الأنشطة الاجتماعية.
كيف اساعد طفلي؟
- أهم شيء هو بناء علاقة إيجابية وقريبة من أبنائنا واعطائهم الفهم اننا بجانبهم وقد نحميهم من أي ضرر او اذية قد يمروا فيها.
- خلق بيئة أبوية دافئة وآمنة
- الكثير من التعزيزات.
- التوضيح للأطفال نقاط قوتهم.
- التعبير الدائم للطفل عن مدى أهميته وقيمته بالنسبة لك.
- القيام بفعاليات جيدة وآمنة في مساحة المنزل: مثل الوجبات العائلية, قضاء وقت مشترك بالحديث او اللعب..
- تشجيع الأنشطة الاجتماعية خارج المدرسة في فترة ما بعد الظهر, أو المشاركة في أنشطة حركة الشباب, أو تشجيع تطوير الهوايات, أو إنشاء اجتماع مشترك مع أطفال أصدقائك المقربين أو مقابلة أطفال الجيران.
- إعطاء الوالدين مثال شخصي عن مصاعب اجتماعية مروا بها وكيف تعاملوا معها، مع التشديد على عدم الخوف من التنمر ومشاركة البالغين.
- كشف الأطفال على قصص او أفلام قصيرة لأشخاص تعرضوا للتنمر وعن كيفية تعاملهم مع الموضوع. يشير الأطفال إلى أن هذا النوع من المعلومات يمنحهم القوة للتأقلم.
- نقل رسالة أمل مفادها بأن المقاطعة تجربة صعبة لكن يمكن تجاوزها.