كيف نتحدث مع أبنائنا عن قرار الانفصال\الطلاق

أهم خطوة هي التحضير المسبق للأطفال.

الشرح الوافي والصحيح يساعد الأطفال:

  1. بتطوير حصانة نفسية عالية.
  2. بتعامل أحسن مع الضغوطات.
  3. بعدم تطوير صعوبات بمجالات الحياة المختلفة
    بالذات بالدراسة والعلاقات الاجتماعية.

الأطفال يجب أن يتلقوا شرح كافي من كلا الوالدين:

1. الذي يشمل شرح عن سبب الطلاق وأخذ المسؤولية كوالدين كي لا يشعر الطفل بانه السبب ( لان الطفل دائما يشعر بالذنب لانه كثيرا ما يتصرف بطريقة خاطئة وتزعج الوالدين, فيعتقد ان تصرفاته الخاطئة هي السبب بالطلاق). مثلا: “أنا وبابا/ماما لأسباب بتخصنا ككبار اللي ممكن نشرحلكوا عنها اكثر لمن تكبروا قررنا انه ننفصل وكل واحد يعيش لحاله.. مهم لالنا تعرف انه انت ما الك أي دخل بالصعوبات اللي بيناتنا وبقرارنا عالانفصال، ثنيناتنا رح نضل نحبك وندير بالنا عليك.. بس بطريقة مختلفة”.

2. من المهم أن يفهم الطفل أن قرار الطلاق هو قرار نهائي، كي لا يأخذ على عاتقه مسؤولية إرجاع والديه، وكي لا يطور توقعات بالمستقبل ليعودوا عائلة متكاملة. نشرح: “مهم النا انك تفهم انه قرار الطلاق هو نهائي، هذا مش اشي اللي رح يتغير، وباللحظة اللي بصير فيها طلاق بالمحكمة ما رح يكون ابدا امكانية انه نرجع انا وبابا/ماما لبعض.. رح نضلنا عيلة بس رح نصير عيلة بطريقة مختلفة.. في ايام رح تقضوها معي وفي ايام رح تقضوها مع أبوكوا”.

3. طبعا من المهم التحدث مع الاطفال عن قرار حضانتهم. هل الحضانة ستكون مشتركة نصف الايام لدى الأم ونصفها لدى الأب, أم أن الحضانة ستكون لدى شخص واحد أكثر من الثاني. مع شرح الأسباب لذلك، وعدم ايصال الرسالة من قبل الأهل ان أحد الطرفين قد تنازل او تخلى عن الأطفال (الا اذا كان ذلك الواقع, وهنا علينا إيصال الرسالة للطفل أن الاب/ الأم لاسباب تخصهم والتي عالأغلب نفسية قرروا التنازل عن حضانة الطفل).

4. من المهم جدا إعطاء الشرعية للمشاعر التي قد تطفو في مرحلة الطلاق من حزن/ غضب/خوف/ توتر، وعدم محاولة إبطالها أو التنكر لها.. “اسا احنا عمنمرق كعيلة ظرف كثير صعب.. وكلنا طبيعي نحس خوف، قلق، توتر ومرات ممكن غضب.. يعني يمكن انا أعصب عليكوا، يمكن انتوا تعصبوا علي.. جدا طبيعي لانه حياتنا رح تتغير ورح يوخذلنا وقت تنتعود عالحياة الجديدة.. مرات ممكن أقدر استوعبكوا وأفهمكوا وأساعدكوا ومرات، لانه انا كمان صعب علي وحاسة نفس أحاسيسكوا ممكن أعصب عليكوا وما أعطي حق كفاية لمشاعركوا.. بتأمل اني اكون واعي/واعية للاشي واذا ما كنت واعية بنفع تحكولي.. أكيد بعد شهر/شهرين لمن نتعود عالتغيير رح يصير أسهل لالنا كلنا.. بدي تعرفوا انه لو شو ما صار انا رح أضل حدكوا ورح أضل أحبكوا.. حتى لو مرات نسيت أعبرلكوا او ما كان عندي القدرة أعبرلكوا.. ومع بعض انشالله كلنا رح نصير أحسن..”

فترة الانفصال هي فترة صعبة وضاغطة على جميع الأطراف. بإمكان الوالدين مد هذه الفترة على مدار سنوات او على مدار مدى الحياة، او بامكانهم التعالي عن مشاعر الحقد والضغينة وتقبل الواقع الحالي على أنه الأحسن لهم ولأبنائهم. هكذا قد تمتد الصعوبة لفترة قصيرة والتي قد لاتتعدى السنة حتى يتعود الأهل والأبناء على الوضع الجديد.
علينا أن نتذكر بأن كل ما يحصل بحياتنا وبالذات الأحداث الصعبة والصادمة ( كالطلاق) هي تجارب صعبة هدفها أن تقدمنا وأن تعلمنا عن أنفسنا، فكلما تقبلنا موضوع الطلاق بطريقة أسهل وحررنا مشاعر الضغينة والغضب قد تمر التجربة ونكون بمكان جيد أكثر وملائم اكثر لنا ولأبنائنا.