الوالدية الجيدة بما فيه الكفاية

هي ليست الوالدية المثالية
وهي ليست الوالدية التي فيها تلبي لأبنائك جميع احتياجاتهم.
بل هي الوالدية التي يكون بها لديك حضور، تتحدث مع أبنائك وتحاورهم، تشعر بهم عندما يكونوا مستائين، تحتويهم وتحضنهم. وأيضا تعرف متى عليك أن تكون حازما وأحيانا قليلة قاسيا حتى يتطور صوت الضمير بداخلهم.
الوالدية الجيدة هي أن لا تخاف من ردات فعل أبنائك المليئة بالغضب عليك.
فأبنائنا بحاجة لبالغ قوي وقادر على إحتوائهم بقوتهم وبضعفهم. كالأب الذي يقول لابنه: “لن أقبل لك كذا وكذا لاني احبك وأخاف عليك.. بإمكانك أن تعترض على قراراتي وأحكامي كما تشاء.. اذا أقنعتني سأكون لينا وسأعيد النظر بقراراتي، أما اذا لم أقتنع فسوف اثبت على كلمتي وعليك أن تطيعني حتى لو لم يعجبك قراري.. كما كان يقول أحد الأباء قديما: نفذ واعترض”
علينا كأهل إعادة حساباتنا بطريقة تربيتنا. علينا إحترام أبنائنا ومحاورتهم ومن حقنا عليهم بأن يحترمونا ويتحدثوا معنا بلباقة وأدب بمعظم الأوقات.
من الخطأ أن يكون هناك مساواة بيننا وبين أبنائنا, ولا أن نكون أصدقائهم,  بل علينا أن نكون الوالدين الحاضرين- الوالدين الجيدين بما فيه الكفاية ليس أكثر.