تلخيص محاضرة اكتشف الكنز اللي جواتك-ادخل الى أعماق ذاتك وحرر جرحك النرجسي:

سوف أبدأ بجملة دائما ما كنت أرددها وأقولها وأؤمن بها جدا:
بداخل كل إنسان فينا هناك كنز من القوى التي من الممكن أن تساعده على أن يصل لكل ما يريده.
لكن هذا الكنز لأسباب معينه (قسم منها معروف وقسم منها مجهول) قد دُفن بعيدا وحجب عنا وكي نكتشفه علينا البحث عنه.
للأسف, معظمنا نبحث عنه خارجنا بالنجاحات، التعليم، المناصب، المال، السفر، الملابس، السيارات وبعد..

ما لا نعلمه هو أن الكنز موجود بداخلنا, وهو قد يوصلنا الى أعلى درجات النجاح والوفرة لكن من دوافع مختلفة تماما عن الدوافع الحالية الموجودة عند معظمنا للنجاح..
تابعوا معي حتى نهاية المحاضرة كي تتعرفوا على هذا الكنز..

بداية سوف أطرح السؤال:
كيف حجب عنا هذا الكنز؟

عندما ولدنا كأطفال.. كنا بحاجة لرعاية تامة من قبل ذوينا:

  1. قسم تلقى الرعاية الكافية جسديا لكنه لم يتلقى العناية الكافية عاطفيا.
  2. قسم اخر لم يتلقى الرعاية الكافية جسديا وأيضا عاطفيا.
  3. أخرون تلقوا الرعاية الكافية جسديا ورعاية جيدة أكثر من اللازم عاطفيا (خوف زائد، تلبية جميع الاحتياجات أيضا في أعمار متقدمة، عدم قدرة الأهل على رفض اي طلب للطفل). هؤلاء لن أتطرق لهم بهذه المحاضرة.. سوف أتركهم لمحاضرات قادمة.
  4. والقلة القليلة جدا هم من تلقوا الرعاية الكافية جسديا والكافية عاطفيا (هؤلاء أشخاص متوازنين، لديهم ثقة كافية بأنفسهم، مكانهم محفوظ، لا يحاولون إبراز أنفسهم بأي طريقة. ممكن أن يكونوا جدا بارزين، لكن البروز والظهور لا يشغلهم، هؤلاء الأشخاص يبنون علاقات عاطفية متوازنة مع ذويهم، أزواجهم، أبنائهم، أصدقائهم وزملاؤهم بالعمل)

من يقع بأول فئتين ( وهم كثر جدا) يكون قد تطور مع نقص بالاحتياجات العاطفية: بالذات بالحاجة بأن يروني، يتلهفوا من وجودي، يشعروني بأن وجودي مهم.
ولذلك هم يكبرون مع تدني الثقة بالذات، وبتصور ذاتي سلبي عن أنفسهم.
بالذات بالبيوت التي كان فيها إهمال كبير، مقارنات بين الإخوة، إهانات دائمة، سخرية من شكل الإنسان او قدراته، تصغير، تجريح، تذنيب، تخويف، عقابات قاسية، عنف جسدي.
او اذا كان أحد الوالدين بهذه العائلة او كلا الوالدين بهذه العائلة يعانون من اضطرابات نفسية او من فقر شديد، أو من تدني بالقدرات الذهنية، او من مشاكل وتعنيف بين الزوجين فإن ذلك قد يجعل أطفالهم يشعرون بدونية كبيرة وبعقدة من النقص.
فكي يشعر الطفل بإنه طفل قوي، مرغوب وقادر، ينظر الى والديه، واذا كانوا أسوياء، قادرين، أقوياء فإن ذلك يشعره بالقوة ويساعده أيضا بأن يكبر مع تصور ذاتي ايجابي ومع ثقة أكبر بالنفس. أما اذا كان العكس فهو قد يشعر بتدني بالتقدير الذاتي وبتدني بالثقة بالنفس.

وهكذا يكبر هؤلاء الأطفال مع ما يسمى بالجرح النرجسي.

الجرح النرجسي:

بكلمات العامة هو الجرح الذي يفتح من جديد وينزف بكل مرة نشعر بها بالتهديد على تصورنا الذاتي وعلى تقديرنا الذاتي.
نبدأ بأمثلة بسيطة:
عندما نرى نجاح احد ما، بالذات المقربين منا (حتى لو كنا جدا ناجحين) فنشعر بوخزة بداخلنا (قد نشعر بالغيرة)
اما اذا كنا لم نصل بعد للنجاح الذي نريده لأنفسنا فقد نشعر بأننا ضحية الظروف وقد نشعر بالحسد كأن نجاح هذا الشخص قد أُ من ساحتي الشخصية.. بدون أن نفكر بأن هذا الشخص من الممكن أن يكون قد تعب حتى وصل للنجاح الذي وصله..

عندما نتلقى النقد: نشعر بأن كياننا ووجودنا قد هددوا.. اذ يفتح الجرح النرجسي، أرى نفسي ضعيفا، غير قادر، غير مرغوب، غير محبوب، وذلك قد يوقظ الشياطين بداخلي.. ولانه ليس لدي القدرة الكافية على التعامل مع هذه الأحاسيس، فأنا قد أكره الشخص المنتقد، أحقد عليه، أشعر انه نقمة بحياتي، أحاول الانتقام منه عن طريق أن أتخيل أني أرد له كل الإهانات وأكثر، ممكن أن اهينه فعليا، لكن ذلك لا يحررني من مشاعر الغضب.. وقد أبقى عالقا معه بداخلي حتى لو كنا بعيدين جسديا. للأسف هذا مثال للعديد من العلاقات القريبة بين أهل وأبناءهم، بين إبن/ ابنة وأبوهم/ أمهم، بين الزوج والزوجة، بين صديقين، بين مدير وعامل، بين الكنة او الصهر والحمى/الحماة..

عندما يكون لدينا هوس بالتقدم العلمي: يجب أن أدرس اللقب الثاني او الدكتوراة والا قد أشعر أنني أفشل شخص بالعالم.

عندما يكون لدينا هوس بجمع الأموال/شراء العقارات: ان العالم لن يقدرني الا اذا أصبحت غنيا, وعندما أجلس أمام أي شخص فيكون لدي الحاجة بالتباهي بما وصلت اليه من نجاح.

بهذا المكان ان الجرح النرجسي هو الذي يحركنا ويجعلنا نريد اثبات انفسنا، رفع ثقتنا بنفسنا، ورفع تقديرنا الذاتي.
عندما يكون الجرح النرجسي عميق فقد نعاني من الحساسية المفرطة.
قسم منا قد يحلو له دخول دور الضحية فيشعر أن الاخرين يظلمونه.
أمثلة: عندما يقول أمامك شخص ما انه يعاني فتشعر كأنه يقول لك أنا أعاني أكثر منك، ولذلك قد تقول له، أهذه معاناة التي تتحدث عنها.. أنظر الي عندما كنت بجيلك وبنفس الموقف عانيت كذا وكذا.. أتعد ما يحصل معك معاناة؟!

الطرف الآخر والخفي للجرح النرجسي قد يتخفى خلف المثالية الزائدة والأخلاق العالية: اذا انها وجه آخر للحاجة بالتقدير لكنها مغطاة ويصعب أكثر تمييزها..
مع اننا قد نراها كشيء جيد الا انها بالكثير من الأحيان أيضا تنبع من الحاجة بأن يقدروني وأن أكون أحسن من الاخرين فهي قد تأتي من الايغو (الأنا المتضخمة) المغطى.. عندما أشعر بأنني أحسن من الآخرين
أمثلة:
ربيت أطفالي تربية مثالية.. الآخرين يغارون مني لان أولادي ناجحون وأولادهم فاشلون..
إخوتي يغارون مني لاني ناجح أكثر منهم واستطعت أن أربح أموالا طائلة..
انا متفقه بالدين.. أنا أعرف أكثر من الآخرين.. ليس بإمكان أحد أن يجاريني.. انا سأدخل الجنة وهم سوف يدخلون النار
أنا عالم وباحث ولدي شهادات عديدة ولذلك لا أحد يستطيع مجادلتي بأي موضوع..
أنا أعمل الخير مع الآخرين، لا أريد تقديرا من أحد، لاني أعمل ذلك من طيب خاطر.. لكن علي المحافظة على عطائي بالمستوى الذي عودت الاخرين عليه لأنهم يتوقعون مني ذلك..
معظم الأشخاص الذين يعملون بالمجالات العلاجية (اطباء/ممرضين/ اخصائيين نفسيين/ معالجين من شتى المجالات) أيضا يتوجهون للعطاء من ذلك الجرح النرجسي لكي يشعروا انهم ذوي قيمة ويؤثرون على حياة الآخرين..

بشكل عام يوجد هناك حلقة سحرية كلما كنا حساسين أكثر والجرح النرجسي عميق اكثر.. فنحن نحاول إخفاء الشيء لكن الاخر يلقط ذلك ويعرف أي كلمات قد تجرحنا او تؤذينا.. وهكذا نُجرح أكثر..

اذا أردنا البدأ بالعمل على أنفسنا فعلينا الفهم أن ما يحدث خارجنا ما هو إلا انعكاس لعلاقتنا مع أنفسنا.. فكلما كان جرحنا أعمق.. كلما ما كنا بانفصال عن أنفسنا وكلما حاولنا أن نخفف من جرحنا عن طريق أن نعمل جاهدين كي نثبت أنفسنا وكي نأخذ التقدير والاحترام من الاخرين..

للأسف الجرح النرجسي من الممكن أن يصغر قليلا اذا حققنا ذواتنا وعملنا على نجاحنا.. لكن هذا النجاح وتحقيق الذات لن يكون الا ضمادة للجرح ولكنه لن يعمل على تسكير هذا الجرح..
وهذا ما يحدث لمعظمنا.. فبعد تحقيقنا لنجاح باهر.. نشعر بسعادة لساعات، ممكن لأيام وممكن لعدة أسابيع.. لكن بعدها الجرح يبدأ ينزف من جديد وهو بحاجة لأن يعمل شيئا باهرا آخر والا شعر بالملل، الاكتئاب، نوبات من الخوف/ الهلع.. او يكون بانفصال عن مشاعره فلا يشعر بالحزن.. لكنه يشعر بفراغ ولن يكون سعيدا حقا..
للأسف الكثير من الأشخاص كي يشعروا بالحياة قد يدمنون على عادات سيئة (بالذات بكل ما يخص المتع الحسية) منها:
التدخين
السموم
الأدوية (بسبب الوضع النفسي)
العلاقات العاطفية (بين الازواج وبين أهل وأبناءهم)
العلاقات الجنسية
النجاحات
اقتناء الملابس/ السيارات/ العقارات
تغذية صورة الوهم (بالذات بالسوشال ميديا)

هناك آخرون قد يدمنون أيضا:
جلد الذات
مراقبة الآخرين
دخول دور الضحية

الآن سنعود الى الكنز بداخلنا.. كيف نكتشفه؟

نستطيع اكتشاف الكنز بداخلنا فقط عندما نتخلى عن الايغو او بالأحرى عن شخصية الوهم..
عندما نفهم أنه مهما بلغنا وحصلنا من درجات عالية/ مناصب/ مال/ شهادات/ تدين/ فاننا نبقى أشخاص عاديين..
وأن هذه الأشياء لا تحدد من نحن فعلا..مهم ان نتذكر أن المنصب/ الشهادة/ المال هي وسيلتنا للعيش الكريم وليست هدفا بحد ذاته..
باختصار علينا أن نعمل على بناء ثقتنا بنفسنا (الثقة الحقيقية) بأن أؤمن بنفسي وأقدر ذاتي بدون علاقة للشهادة التي أحملها/ لرصيدي بالبنك/ لجمالي/ لكثرة متابعيني (على هذا سوف أركز بالورشة المكونة من أربع لقاءات)

أهم خطوة للوصول الى الكنز هي التوجه لحب الذات الحقيقي وليس حب صورة الوهم.. بما معناه علي أن أحب ما أنا عليه وأن أنظر الى نفسي الكلية او الشاملة، الى الخير والشر بداخلي.. علي أن أفهم قبل كل شيء أنني الجزءان معا.. أنني أحيانا قد أكون أطيب إنسان وأحن إنسان وأحيانا أخرى وبلحظات معينة أن أقبل أني قد أكون أقسى إنسان..
هنا سأشدد بأنه علي قبول الشر بداخلي مع العزم على أن أزيد من خيري بالخارج.. قبول الشر ليس معناه أن أتصرف الشر.. لكن معناه أني أقبل هذا الجزء بداخلي وأن لا أجلد نفسي كثيرا عندما يظهر مني هذا الجانب مع العزم على أن أخفف من هذا الجانب..

خطوة مهمة جدا للعيش بهناء أكثر هي التوقف عن إرضاء الآخرين لكسب حبهم أو لكسب تقدير لصورتي امامهم.. هذا لا يعني أن علي فعل كل ما أريده وتجاهل ردات فعل الآخرين. لكن ذلك يقول أنه بإمكاني اختيار فعل ما اريد مع الموافقة على دفع الثمن بعلاقتي مع الآخرين..
سوف أوضح هذا البند عن طريق مثال:
بحكم وجودنا بمجتمع الذي يسكن فيه أفراد العائلة الموسعة بالقرب من بعضهم البعض، فذلك قد يؤذي الخصوصية، وفي الكثير من العائلات يسمح بعض الأفراد لأنفسهم أن يتدخلوا بالآخرين، أن يعطوهم الملاحظات على التبذير، على التربية، على نظافة البيت.. وهذا التدخل قد يكون مهينا وجارحا.. لكن كيف علي أن أتصرف بهذه الحالة؟
أولا بأن أفهم بداخلي أني أعمل ما يرضيني.. أربي أولادي بالطريقة التي أراها مناسبة.. أحافظ على نظافة/عدم نظافة بيتي بالدرجة الملائمة لي..
ثانيا، أن أفهم أن ما أجده ملائما لمعاييري قد لا يكون ملائما لقيم ومعايير الآخرين.. هذا لا يقول اني أحسن منهم أو أنهم أحسن مني..
ثالثا، أن أفهم أن الآخرين قد يحاولون فرض معاييرهم علي.. هذا شيء مؤذي لكنه طبيعي بمجتمعنا للأسف..لكن الغير طبيعي هو أن نفكر نحن بأن محاولة فرض معايير الآخرين علينا قد تحدد من نحن وكيف علينا أن نتصرف..
رابعا، أن أفهم بأنه بإمكاني السير حسب قيمي ومعاييري مع الفهم أن هذا قد يضايق أو لن يعجب الآخرين..
ليس علي قبول ما يفرضوه علي وليس علي أن اعتب أو أزعل اذا أخذوا موقف مني وابتعدوا عني او عاقبوني.. فذلك قد يحصل بالمرات الأولى وعندما يفهم هؤلاء الأشخاص أن لا سلطة ولا تحكم لهم بنا سوف يتوقفون عن التدخل بنا..

من أهم الخطوات للوصول للكنز بداخلي هي التخلي عن دور الضحية وأخذ أكثر مسؤولية على ما يحصل بحياتي.. والفهم أن حياتنا مليئة بالتحديات.. وانه لا وجود فعلي لحياة براقة، وردية وملؤها السعادة..
للأسف قسم من مدارس علم النفس الحديث وعلوم التنمية البشرية تبيع لنا الحلم بأن ما تفكر به تصبحه، وبأهمية التفكير الايجابي، وبأهمية تحقيق أحلامنا، وقانون الجذب لجذب المليون دولار او النجاح الساحق الذي لا بديل له..
أنا لا أنكر أهمية هذه النظريات وهذه العلوم.. فإن هذه العلوم قد أُخذت من العلوم الروحية وهي حقيقية جدا.. لكن هدفها الأصلي هو الوصول لمرحلة الوعي، التقرب من الله، والوصول الى السلام الداخلي والراحة الداخلية.. الذين بدورهم قد يقودونا لقمة النجاح الانساني، المادي، والمهني ولقمة الرضا عن الذات..
لكني لا أحب أنها تجعلنا عبيدا للنجاح او لمصطلح السعادة الذي قد يكون مادي بمعظمه وقد يغذي فينا شخصية الوهم أكثر وأكثر..
من المهم أن نفهم أن الحياة صعبة، وعلينا العمل بجد واجتهاد لكي نصل الى أهدافنا.. دون أن نقارن أنفسنا بالآخرين وبتجارب الآخرين، اذ ليس هناك مساواة حقيقية بين الأشخاص بالعالم.. أنا أؤمن بوجود العدل.. لكن لأسباب معينة والتي لن أتطرق لها بهذه المحاضرة نحن نولد بحياة معينة ونعيش قدرا معينا ووظيفتنا هي أن نتحمل مسؤولية الصعوبات التي تحدث بحياتنا ومحاولة التعامل معها بكل ما أوتينا من قوة بدون الدخول لدور الضحية..

وأخيرا وليس آخرا سوف أتحدث عن مصطلح الحرية..
للأسف مفهوم الحرية اليوم هو مفهوم جدا خاطيء فالحرية الحقيقية ليست بأن أكون حرا بفعل ما أريد.. اذ نحن نعيش بمجتمع له قوانينه وعلينا الانضباط بجزء كبير منها.. لكن الحرية الحقيقية هي بتحررنا الداخلي من تغذية صورة الوهم التي نحملها.. بأن لا ألبس اجمل الملابس أو أغلاها فقط كي يقولوا عني جميلة او غنية.. بأن لا أركب أفخم السيارات فقط كي يروني وكي اكون بارزا، بأن لا أتعلم فقط كي أشعر اني ذي قيمة..

وهكذا يكون الكنز هو نحن.. بتحررنا من رأي الآخرين بنا.. بثقتنا العالية بأنفسنا.. بإيماننا بقدرتنا على تحقيق أحلامنا، لكن بعد خوضنا بالعديد من التحديات..

نصيحتي لكل شخص حضر محاضرة اليوم:

اذا كنت أعزبا ولست بعلاقة عاطفية حاليا.. فلا تدخل لعلاقة الا بعد أن تعزز علاقتك بنفسك، والا بعد أن تعطي نفسك كل الاحتياجات التي تبحث عنها لدى شريك حياتك مثل: الحب، التقدير، التقييم، الثقة بالنفس وبعد..

اذا كنت متزوجا، خفف تعلقك بشريكك وابدا ببناء علاقة مع نفسك.. خفف من حساسيتك أمام شريكك، وخذ النقد برحابة صدر واعلم أن حساسيتك الزائدة امامه ما هي الا من داخلك وعندما تصبح قويا وواثقا سوف يخفف شريكك من انتقادك..

احد اهم التقنيات التي قد تجعلنا بتواصل مع ذواتنا وتزيد من راحتنا النفسية وثقتنا بأنفسنا هي:
التأمل

من المهم أيضا ادخال الرياضة لبرنامجنا اليومي للروح وللجسد..