اربع طرق للتعامل مع عناد الأطفال

بداية مهم أن نتذكر أننا نريد التخفيف من حدية الطفل العنيد، ولا نريد أن نلغي عناده. انا شخصيا أحب الطفل العنيد، وبرأيي، بالرغم من كل التحديات التي نواجهها مع الطفل العنيد فهو أفضل من الطفل المرضي. وذلك لاني أعلم ما يحدث بعالمه الداخلي، فهو واضح وحقيقي ولديه عزم واصرار عاليين، وقد لا ينجر وراء الاخرين كالطفل المرضي.

 
الطرق السحرية بالتعامل مع الطفل العنيد:
  1. إعطاءه الخيارات: مهم أن لا نتعامل معه بطريقة الكسر والعناد، اذ من الصعب أن نكسر الطفل العنيد وغالبا ما يحدث هو أن الطفل العنيد هو من يكسر كلام والديه. لذلك من المهم إعطاء الطفل عدة خيارات. مثلا: هو يريد أكل الشوكولاته، فأقول له: “أكل الشوكولاتة غير مسموح حاليا لانك قد أكلت اليوم، وأكل الكثير من الشوكولاته قد يؤذيك.. ما رأيك أن تأكل بسكوتة صحية، حبة فواكه، كورنفلكس، وأيضا بإمكانك اخذ حبة الشوكولاتة وتخبأتها بجارورك حتى اليوم التالي (وذلك كي يكون التحكم بيد الطفل)”
  2. اطلب منه الطلب مع استعمال الكلمات السحرية: مهم أن لا نستعمل معه طريقة الاوامر، لانه سيصبح أكثر عنادا وعنفا. لذلك من المهم أن نطلب منه باستعمال الكلمات السحرية مثل لو سمحت، من فضلك، شكرا، وبعد
  3. التحضير المسبق: مثلا: لادخال ابننا للاستحمام مهم أن نختار الوقت المناسب، فلا نطلب منه عندما يكون منسجم باللعب. اذا كان يلعب، علينا تحضيره، فقد نقول له: “عليك انهاء اللعبة بعد قليل فقد حان وقت الاستحمام” ، نتوقع ان تكون ردة فعل غاضبة من قبل الطفل وأن يرفض الدخول للاستحمام، فنقول له: “كم من الوقت تحتاج حتى انهاء اللعبة؟ خمس دقائق او 10 دقائق؟” من الممكن أن يكون رده: “15 دقيقة او نصف ساعة”، عندها نقول له: “ممتاز، بعد نصف ساعة ستدخل للاستحمام، هيا لنضبط المنبه معا، عندما يرن عليك انهاء اللعبة”. طبعا علينا تذكيره قبل انتهاء الوقت بخمس دقائق، وقبل انتهاء الوقت بدقيقتين، فان ذلك قد يقلل من امكانية الدخول لنوبة غضب.
  4. التشجيع: الولد العنيد، يحب ان يقرر عن نفسه، لذلك من المهم أن نشجعه على ذلك: “كم أنا سعيدة انك تحب أن تختار بنفسك” بدل أن اطلق عليه لقب العنيد، أقول اني فخورة بعزمه وإصراره وأنه يعرف ما يريد.