مهم ان نعلم انه كلما تم علاج الطفل مبكرًا، قلت فرصة حدوث تأثيرات نفسية شديدة السلبية على المدى القصير والبعيد. قد يعاني الأطفال الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي من مشاكل نفسية, جسدية, سلوكية, دراسية واجتماعية. قد يفقدون ثقتهم بالعالم, بالأشخاص من حولهم وبالإنسانية. نتيجة لذلك, قد يفقدون القدرة على الحب وعلى بناء علاقات قريبة. تظهر الدراسات أيضًا أن الأطفال الذين تم الاعتداء عليهم جنسيا هم عرضة أكثر لتطوير اضطرابات نفسية في مرحلة الطفولة المبكرة وفي مرحلة المراهقة. عندما لا تتم معالجة الصدمة، يضطر الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء للاحتفاظ بالسر والتعامل معه لوحدهم.
ابعاد الاعتداء الجنسي المتواصل للمدى البعيد:
-
الاكتئاب والقلق.
-
صعوبة الثقة في العلاقات الحميمة والاجتماعية وتطويرها لاحقًا.
-
الارتباك والقلق حول التوجه الجنسي.
-
صعوبات الحياة الزوجية في المستقبل.
-
زيادة خطر الوقوع في حالات أخرى من الاعتداء الجنسي.
-
السلوك القهري والإدمان والاكتئاب واضطرابات الأكل والعزلة الاجتماعية.
-
الأفكار الانتحارية والتورط في المواقف التي تنطوي على مخاطرة ذاتية (هناك تكرار أعلى لمحاولات الانتحار بين ضحايا الاعتداءات الجنسية).
-
أسئلة تتعلق بالإيمان ومشاعر الخطيئة والنجاسة.
يضر الاعتداء الجنسي أكثر بكثير بعالم الطفل المعتدى عليه إذا كان الاعتداء من قبل شخص مقرب.
تعتمد قدرة الطفل على التعامل مع الاعتداء على المدى الطويل على أربعة عوامل رئيسية:
-
مميزات الإصابة نفسها: نوع أو مجموعة أنواع الإعتداءات التي تعرض لها الطفل، مدة الاعتداء (مرة واحدة او عدة مرات او عدة سنوات)، ودرجة الألم الجسدي التي رافقت الاعتداء.
-
نوعية العلاقة مع المعتدي: هل تم استخدام القوة أو التهديد ام لا. عادة عندما يبلغ الطفل عمر المراهقة قد يبدأ بالاعتراض وذلك قد يجعل المعتدي عنيفا أكثر.
-
وجود عوامل ضغط من العائلة والبيئة المحيطة: كلما كانت البيئة المحيطة ضاغطة أكثر وغير قادرة على استيعاب الاعتداء فذلك يصعب على الطفل بتخطي الاعتداء وقد تكون أبعاد الاعتداء أصعب بكثير. لكن إذا استطاعت البيئة المحيطة أن تخرج من الضائقة وأن تجد قوى داخلية للتأقلم فذلك قد يخفف من ضائقة الطفل ومن أبعاد الاعتداء عليه.
-
مميزات الطفل ومهاراته الشخصية في التأقلم، اذ انه هناك أطفال يملكون قوى أكبر للتعامل مع الظروف الضاغطة, ويتأقلمون أسرع للتغييرات.